شركات الأشخاص و شركات الأموال

هناك فارق كبير و جوهري بين شركات الأشخاص و شركات الأموال , و ذلك من حيث طبيعة هذه الشركات و المعاملة القانونية والضمانات و الصلاحيات التي تحصل عليها كل شركة على حدى وفقا لطبيعتها , و هذا ما سنتناوله في هذا المقال.

 أولا : شركات الأشخاص

تعريف شركات الاشخاص:

هي الشركات التي تقوم على الإعتبار الشخصي للشركاء و تنقسم إلى ثلاثة أشكال وقد أورد المشرع المصري هذه الأشكال على سبيل الحصر فهي إذا تتعلق بالنظام العام .

و يمكن اعتبارها بأنها الشركات التي تقوم بصورة أساسية على الاعتبارات الشخصية ، وفيها يجتمع بعض الأفراد ويتشاركون لإنشاء شركة لها غرض تجاري محدد مثل تجارة الملابس على سبيل المثال ، وفيها يتم مراعاة كل شريك في كافة التعاملات ، وعند وفاة أحد الشركاء تنتهي الشركة ، ولا يمكن لأحد الأشخاص الشركاء التخلي عن حصته في الشركة إلا بعد موافقة جميع الأطراف.

 وشركات الاشخاص هناك تحدد شخص الشريك والثقة المتبادلة بين الشركاء مما يعني أن الشريك لا يستطيع التصرف في حصته من غير رضاء باقي الشركاء كما أن الشركة تنتهي بخروج أحد الشركاء علية أو خسارة أو إفلاسه .

انواع شركات الأشخاص :

شركة التضامن

شركة التوصية البسيطة

شركه المحاصة

شركات الأشخاص بشكل عام :

و خروج الشريك من الشركة أيا كان السبب يترتب عليه فسخ عقد الشركة حتى لو كان هذا النصيب لا يمثل قيمة مالية ذات شأن بالنسبة لباقي الشركاء.

 ويعني ذلك أن خروج الشريك من الشركة قد لا يترتب عليه أثراً مالياً أو قد لا تكون له قيمة مالية أو تجارية في حياة الشركة وإنما يؤثر هذا الخروج على عقد الشركة في ذاته لأن إرادة الشريك من الإرادات المنشئة للعقد وشخصية الشريك محل إعتبار بالنسبة لباقي الشركاء .

ثانيا : شركات الأموال

تعريف شركات الأموال :

هي الشركات التي تعتمد إعتماد كلياً على رأس المال دون اعتداد كبير بشخصية صاحب حصة رأس المال وهذه الخاصية هي التي تميز هذه الشركات عن شركات الاشخاص.

و يمكن اعتبارها بأنها هي الشركات التي تعتمد على الاعتبارات المادية وليست الشخصية ، أي أن الشركة لا تتأثر بما يحدث لأي من الشركاء ، سواء حالات الوفاة أو الإفلاس ، وبالتالي فهي على النقيض تمامًا من شركات الأشخاص.

انواع شركات الأموال

شركة المساهمة

شركة التوصية بالأسهم

الشركة ذات المسئولية المحدودة

شركة الشخص الواحد

شركة الاموال بشكل عام :

في شركات الاموال نجد أن خروج المساهم من الشركة لا يؤثر تأثيراً كبيراً على عقد الشركة.

في حين أن خروج الشريك في شركات الاشخاص قد يترتب عليه حل الشركة نظراً للإعتبار الشخصي الذي تقوم عليه .

ولا يعني ذلك أن المساهم في شركات الاموال ليس له وزن اقتصادي أو مالي , فقد تتأثر الشركة بخروج المساهم ولكن تأثر الشركة شيء وتأثير ذلك على عقد الشركة شيء اخر .

ودليل ذلك أن خروج مساهم يحوز عدد كبيراً من الأسهم قد يؤدي إلى ارتباك الشركة مالياً مما يؤدي إلى إنهيارها اقتصادياً أو تجارياً وقد تنتهي هذا بالشركة إلى الحل والانقضاء ولكنه لا يؤدي بطبيعة الحال إلى فسخ عقد الشركة ولا يؤدي خروج المساهم أو الشريك في شركة الاموال إلى حل الشركة إلا إذا ترتب على خروجه أن قل عدد الشركاء عن ثلاثة في شركات المساهمة أو عن اثنين في شركات التوصية بالأسهم والشركات ذات المسئولية المحدودة .

أما عن الفروق الحقيقية بين شركات الأشخاص والأموال فهي تكمن في أن رأس مال شركات الأشخاص صغير نسبيًا إذا تم مقارنته بشركات الأموال ، كما أن شركات الأشخاص لا يمكنها طرح الأسهم و السندات للبيع ، اما شركات الأموال فيمكنها فعل ذلك بسهولة ، ومن حيث الإدارة فالحق في إدارة شركات الأشخاص يرجع إلى مؤسسيها ، بينما شركات الأموال تعتمد على مجلس إدارة يضم أعضاء غير الشركاء .

و قد وجب التنويه بأن منصة المحامي لديها نخبة من اقوى المحامين المتخصصين في القضايا التجارية و صياغة العقود بكافة اللغات و تأسيس الشركات و القيد في السجلات التجارية و استخراج البطاقة الضريبية في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية و المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة